تم إعداد هذا التقرير في إطار أكاديمية شباب راصدات وراصدون لانتهاكات حقوق الإنسان: مشروع "شبكة النساء القياديات وتحت إشراف الجمعية التونسية للحراك الثقافي وبالشراكة مع المنظمات المدافعة عن حقوق النساء والفتيات بسيدي بوزيد والقيروان وبتمويل من أوكسفام في إطار مشروعها بتونس "صوت القيادة النسائية

تعتبر جهتي القيروان وسيدي بوزيد من الجهات الأكثر فقرا في البلاد التونسية سيدي بوزيد (31.7) والقيروان (34.9) بالإضافة إلى طابعهما الريفي حيث تقتصر المناطق الحضرية تقريبا على مركز الولاية فقط وهو ما يؤثر بالضرورة سلبا على الحياة الخاصة والعامة للأفراد ويمس من حقوقهم الإنسانية الأساسية وخاصة المتعلقة بالمساواة بين النساء والرجال ومناهضة العنف المسلط على النساء فعلى سبيل الذكر وليس الحصر تبين عديد الدراسات ولعل أهمها، الدراسة التي أنجزتها الجمعية التونسية للحراك الثقافي، أن أجر النساء في الوسط الريفي يساوي نصف أجر الرجال. ووعيا منا بالصعوبات التي تعيشها الجهة وشح وندرة البحوث والدراسات التي تقوم على مقاربة النوع الاجتماعي وتبحث في المساواة بين الجنسين، ارتأينا إنجاز هذا التقرير حتى يكون وسيلة تساعد على تشخيص وقياس اللامساواة بين النساء والرجال في الجهة مساهمة منا في تطوير قدرة المجتمع المدني في الجهة على رصد انتهاكات حقوق الإنسان ورفع التقارير المتعلقة بالمساواة بين الجنسين في الجهة وبهدف تنظيم حملات مناصرة في الفرض من ناحية وخدمة للسمية المستدامة بالجهة من منظور النوع الاجتماعي من ناحية أخري ولإثراء وتعزيز المكتبة الوثائقية الوطنية المتعلقة بالمساواة بين الجنسين بجهة الوسط الغربي. ماهية هذا التقرير وإلى من يتوجه؟ هذا التقرير هو مفتتح سلسلة من التقارير للمساهمة في رصد الانتهاكات المتعلقة بالمساواة بين النوع الاجتماعي وتحليل العوامل والظروف المتسببة في ذلك بجهتي سيدي بوزيد والقيروان