من أنا "بكل أوجهي"؟
من خلال كل من التمارين الانفعالية والديناميكية، يرفع المشاركون الوعي حول تعقيدات الهوية وحس الانتماء المتعدد الأوجه. هذه الجلسة هي تمهيدية تتعلق أساساً بتشارك الخبرات، ولكنها أيضاً تمهيداً للتعلم بين الثقافات.
الأهداف الرئيسية للجلسة هي: الحث على التفكير في معايير هويتنا الخاصة، والتعقيدات والجوانب الديناميكية للهوية وتركيبتها. تبادل الخبرات الشخصية حول كيفية بناء حس انتماء متعدد الأوجه في إشارة إلى معايير الهوية.
ابدأ النشاط بتقديم أهداف الجلسة وتوفير مساحة للتفكير في الهوية الذاتية. المشاركون مدعوون لأخذ بعض الوقت للتفكير فردياً. قد يكون من المفيد الطلب من المشاركين رسم "زهرة" شخصية باسمهم في الوسط تضم العديد من البتلات كعناصر/ معايير يحتاجون إليها لتحديد هويتهم. أتح الوقت الكافي للعمل الفردي.
عند انتهاء وقت التفكير هذا، اطلب من المشاركين تبادل فقط النقاط الرئيسية في مجموعات ناشطة، أولاً ضمن مجموعات ثنائية ثم ضمن مجموعات تضم ضعف العدد. هذا تمرين شخصي للغاية، لذلك لا ينبغي الضغط على أي شخص للمشاركة. لا تسأل عن الاستنتاجات في جلسة عامة.
في هذه المرحلة، يمكن للميسّر القيام بمقدمة نظرية قصيرة حول الهوية. فيعرض المفاهيم الأساسية من خلال تعليقات تفاعلية حيث يتم اقتراح عناصر الهوية التالية: هي فريدة من نوعها (وحصرية)، ومعقدة، وديناميكية، وسياقية وتُبنى اجتماعياً.
بوسع الميسّر إجراء العرض التقديمي عن طريق طرح بعض أسئلة الإحاطة:
هل هناك عناصر مشتركة في الزهور؟
هل ستكون زهرتك هي نفسها بعد عشر سنوات؟
هل ستكون زهرتك هي نفسها في سياق مختلف؟
ما هي العوامل التي تؤثر في كيفية تعريفك بزهرتك؟
ما الذي يربط الهوية والقيم والسلوك؟
للانتقال إلى رابط "الحس بالانتماء"، اطلب من المشاركين القدوم إلى مساحة مفتوحة في الغرفة والجلوس معاً (وليس في دائرة) على الأرض (أو الكراسي). اشرح أنك ستقوم بتسمية فئات مختلفة. إذا كانت الفئة المسماة مرتبطة بأحد معايير الهوية التي حددوها، عليهم الوقوف والبقاء واقفين. من المهم التزام الصمت والمراقبة دون التعليق. ابدأ بقراءة فئة واحدة. يقف المشاركون الذين يشاركون هذه الفئة.
بعد بضع ثوان يستطيع الجميع الجلوس وتنتقل إلى الفئة التالية. كرر الإجراء نفسه لكل فئة. احرص على أن يجلس الجميع قبل أن تبدأ بفئة جديدة. لا داعي للعجل ولا المراقبة. اسمح أيضاً ببعض الوقت حتى عندما لا يقف أحد. (انظر الأوراق الموزّعة)
عند الانتهاء من الفئات، اطلب من المشاركين الجلوس في دائرة وابدأ الإحاطة. من بعض الأسئلة التوجيهية المحتملة:
هل كان هناك شيء صعب للغاية في هذا النشاط؟
هل لاحظت في أي من الفئات كان عدد الأشخاص الواقفين أكبر/ أقل؟
كيف شعرت بالوقوف بمفردك أو مع المجموعة بأكملها تقريباً؟
هل كان هناك فرق بينهما؟
هل كان هناك مجموعات كان من الصعب عليك أكثر الوقوف لتأييدها أو البقاء جالساً أمامها؟ هل يشكل أي فرق إذا كنت تحب (تشعر بفخر) الانتماء إلى تلك المجموعة؟
هل أدركت خلال هذا التمرين أنك لم تفكر في مجموعات معيّنة؟
ما قد يكون السبب في ذلك؟
هل هي عملية طبيعية للانتماء إلى مجموعة؟
هل نحن دائماً "نبحث عن ذلك"؟ ما السبب؟
ما الذي يكوّن هوية المجموعة والشعور بالانتماء؟
ما هي العناصر التي تساعد في إنشاء هذه الهوية؟
كيف يؤثّر هذا الحس في نظرتنا إلى الآخرين والمجموعات الأخرى؟
في هذه المرحلة، يستطيع الميسّر أن يكمل العرض بعرض تمهيدي نظري قصير عن حس الانتماء المتعدد الأوجه المرتبط بمعايير الهوية، وأن يثير قضايا مرتبطة بالهوية وبالشعور بالانتماء مثل القوالب النمطية والأحكام المسبقة والتمييز. 115 نشاطاً تعليمياً.
مستوى تعقيد هذا التمرين مرتفع جداً حتى لو كانت الخطوات بسيطة. والسبب في ذلك هو أن الميسّر ينبغي أن يكمل النشاط ببعض المدخلات التي تتطلب إعداداً مسبقاً. في هذا الكتيب والمنشورات الأخرى، مثل Domino، وحزمة أدوات التعليم (CoE)، قد تجد بعض المواد الداعمة للاستعداد لهذا التمرين. ويمكن ربط المدخلات المختلفة من خلال" نموذج الجبل الجليدي للثقافات"، الذي يعكس القيم الأساسية والتفسيرات والسلوكيات والممارسات. في النهاية، يمكن للميسّر تصوّر نتائج المناقشة باستخدام نموذج الجبل الجليدي. كميسّر قد تجد أنه من المثير للاهتمام التفكير في الثقافة والهوية بنفسك قبل بدء التمرين.
بعد هذه الجلسة، قد تثار أسئلة كثيرة حول المواضيع التي تم تناولها. قد يقترح الميسّرون مواصلة التفكير في الهوية والشعور بالانتماء، وهذا يمكن أن ينطوي على العمل داخل المجتمع المحلي، والنظر في البحوث التي أجريت أو مشاهدة الأفلام القصيرة التي تعالج هذه القضية.