كان الهدف من مبادرة النوع الاجتماعي كعدسة مفقودة - كيفية إدخال النوع الاجتماعي في تدريس التاريخ رفع الوعي وزيادة قدرات المربّين في جميع أنحاء قبرص من أجل تمكينهم من إدماج منظور المساواة بين الجنسين في ممارسات التدريس، وفي الوقت نفسه زيادة وعي الطلاب في قبرص على مسائل المساواة بين الجنسين وتجهيزهم بشكل أفضل لاعتماد نهج يراعي الفوارق بين الجنسين.

استندت التدريبات إلى أحدث منشورات جمعية الحوار والبحوث التاريخية (AHDR) والمواد التعليمية التكميلية بعنوان "كيفية إدخال المنظور الجنساني في تدريس التاريخ". واتبعت التدريبات نهجاً تشاركياً يشجع المشاركين من كل نوع اجتماعي على المشاركة في المناقشة. ووفّرت التدريبات مساحة آمنة للمشاركين لنقل معارفهم الخاصة بشأن النوع الاجتماعي محلياً، ووفّرت لهم كذلك الأدوات الرئيسية لتطبيق الوعي الجنساني في أسلوب تدريسهم من خلال تمارين بناء القدرات. وتم التمرّس على استخدام هذه الأدوات أثناء التدريب عن طريق الحالات الواقعية والتمارين ضمن مجموعات عمل فرعية.

وفي أعقاب الدورات التدريبية، جرى اختبار الأنشطة في المدارس لضمان استفادة الطلاب أيضاً منها. وبعد اختبار المواد في الفصول الدراسية، طُلب من التلاميذ أن يقدموا استبياناً يتيح لجميع الشركاء في المشروع تقييم التحولات المقاسة في المعارف والنهج الحاسمة لدى الطلاب.

نظراً للطبيعة الابتكارية للمشروع، ثمة أمل بأن يحوّل العمل جزيرة قبرص إلى مثال للمبادرات المستقبلية، فيما يتعلق بتطوير المواد التعليمية التكميلية وتدريبات المعلمين كوسيلة لتيسير استخدام منظور المساواة بين الجنسين في التعليم والتعلم، ضمن الشبكة المباشرة والشبكة الواسعة.

ونُظّم تدريب آخر في نيقوسيا في "منزل التعاون" في المنطقة العازلة الخاضعة للأمم المتحدة، مما أعطى المشروع طابعاً مشتركاً بين المجتمعات شجّع تبادل الخبرات عبر الفاصل الحدودي، في حين نُظّم تدريبان إضافيان في فاماغوستا وليماسول على التوالي، مما أتاح الفرصة للمربّين لتلقي التدريب في لغتهم الخاصة، الأمر الذي ضمن انتشار المنافع على صعيد الجزيرة بأسرها.

استمر المشروع 6 أشهر بتمويل من مؤسسة آنا ليند وقد انطلق في قبرص. تولى تنفيذ المشروع جمعية الحوار والبحوث التاريخية (AHDR) بالشراكة مع المعهد المتوسطي لدراسات النوع الإجتماعي (MIGS)، ومركز دعم المنظمات غير الحكومية، ومركز قبرص للشؤون الأوروبية والدولية التابع لجامعة نيقوسيا (CCEIA).