في الفترة الممتدة من 30 إلى 31 أيار/مايو 2023، استضاف المكتب الإقليمي لليونسكو في بيروت، بالتعاون الوثيق مع مؤسسة آنا ليند، الإطلاق الإقليمي العربي لإطار عمل اليونسكو لتمكين الحوار بين الثقافات.
خلال الاجتماع التقني الذي امتد على يومين، جمعت اليونسكو ومؤسسة آنا ليند مجموعة متنوّعة من المشاركين، بما في ذلك باحثين شباب وممثلين عن المجتمع المدني وصانعي سياسات وأكاديميّين وخبراء، لمناقشة وتعزيز الحوار بين الثقافات في المنطقة العربية.
وفي كلمتها الافتتاحية، سلّطت صاحبة السمو الملكي الأميرة ريم علي، رئيسة المؤسسة، الضوء على أنّ "التنوّع هو واقع حقيقي، لكنّ الإدماج هو خيار. أفتخر بمشاركة كلمات آنا ليند في الإطلاق العربي لإطار عمل اليونسكو لتمكين الحوار بين الثقافات. فمع اليونسكو، نسعى جاهدين لتعزيز الحوار بين الثقافات لدى الشباب الأورومتوسطي ودعم التنوّع والشمول والمساواة".
وركّزت المشاورات الإقليمية على تبادل النتائج الرئيسية لتقرير اليونسكو لعام 2022 "فلنناقش الأمر: قياس الحوار بين الثقافات من أجل السلام والشمول". وأتيحت الفرصة للمشاركين أيضاً لاستكشاف المنصة الإلكترونية للحوار بين الثقافات ومناقشة أوجه التآزر بين إطار عمل اليونسكو والصكوك الدولية الأخرى في المنطقة. وقد تناول الحدث موضوعين رئيسيّين: الثقافة والفن؛ والإعلام وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
تضمّنت نتائج هذه المشاورات الإقليمية خارطة طريق للتعاون من أجل تعزيز الحوار بين الثقافات في المنطقة العربية؛ وتوطيد شبكة إقليمية من الجهات المعنية في الحوار بين الثقافات، مما يمهد الطريق لمواصلة الحوار والعمل نحو مجتمعات أكثر شمولاً وتماسكاً في أنحاء المنطقة.